@article{SLAIH_2021, title={الفبركة في قضية أقلية الروهينغا في وسائل الإعلام الجديد }, volume={24}, url={https://journal.uod.ac/index.php/uodjournal/article/view/1093}, DOI={10.26682/schjuod.2021.24.1.13}, abstractNote={<p><strong>الروهينغا أقلية من شعب روينجية ذوي الأصول المنحدرة من مسلمي بنغلاديش والصين، استوطنوا الساحل الشرقي لخليج البنغال(أأراكان) ذات الموقع الجغرافي الحيوي، في مدخل مضيق (ملقا) الاستراتيجي الذي تمر منه حركة التجارة من الدول الآسيوية وإليها. </strong></p> <p><strong>الصورة المتكررة الشائعة –في الإعلام الجديد- حول ماساة الروهينغا ، مذابح وإبادة جماعية للأقلية المسلمة في بورما،</strong> <strong>الأطفال يُعدمون والمدنيون يحرقون أحياءً أمام الملأ ،&nbsp; البوذيون يقتلون النساء بالرصاص ويقطعون أيدي الرجال ومن ثم إلى الإحراق أو الإغراق، يأخذون المسلمين على سفن كبيرة ويرمون بهم وسط المياه، تأكلهم حيوانات المحيط أحياء. ادعاءات كثيرة حول ارتكاب جرائم وانتهاك لحقوق الإنسان، تظهر في أفلام ومقاطع فيديو وصور ونصوص في السوشيل ميديا تنسب إلى تلك الوقائع. رغم أن تقارير الأمم المتحدة تعترف أن الجيش البورمي ارتكب جرائم ضد المدنيين، بما في ذلك القتل التعسفي والاغتصاب وحرق الأراضي، وان مئات الآلاف فروا إلى بنغلاديش ، غير أن المأساة ابعد من الصورة بكثير، الموقع الجغرافي ل(أأراكان) وأطماع البوذيين في بورما قديما وحديثا، صراع تاريخي وديني واقتصادي واستراتيجي معقد </strong><strong>،</strong><strong> أطراف عدة تحاول استغلال مأساة الروهينغا لمصلحتها.</strong> <strong>بورما ذات الاغلبية البوذية تخشى من المناسفة وانتشار الإسلام، وفقدان التوازن،الحكومة </strong><strong>&nbsp;&nbsp;&nbsp;</strong><strong>البورمية ، يهدد امنها تطرف مسلح ، الغرب يسعى إلى محاصرة الصين واستغلال موارد الغاز في تلك المنطقة، الصين ترى ان هناك تهديدًا لمصالحها، نقطة القوة الأهم للولايات المتحدة لتطويق الصين هي السيطرة على مضيق (ملقا) الذي يمر بين ماليزيا وإندونيسيا الخاضعتان للنفوذ الأمريكي، ويربط بين المحيطين الهندي والهادي، تحركت الصين مبكرا وأبرمت اتفاقات تعاون في عام 2007 مع قادة الجيش البورمي، أهمها إنشاء خط أنابين لنقل الغاز والنفط من ساحل أأراكان على خليج البنغال إلى غرب الصين وتدشين طريق بري وخط للسكك الحديدية، وقدمت الصين الكثير من المساعدات للنظام العسكري وأنفقت المليارات. مع ذلك فإن الكثير مما يتم تداوله في السوشيل ميديا مضلل وغير حقيقي وخارج سياق الأحداث، وهناك تهويل متعمد ومبالغة كبيرة تقف خلفها جهات لها مصالحها الخاصة بعيد عن التعاطف الإنساني والعدالة وحقوق الإنسان، كما هنالك تحريض لإثارة العنف&nbsp; والصراع يأخذ طابعًا دينيًا ودعمًا مسلحًا لجماعات من الروهينغا، يستغل لأغراض خبيثة،&nbsp; فقد تلجأ الجماعات الإرهابية إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة خلق رأي عام مؤيد لتوجهاتها، وتتمكن هذه الجماعات من خلق حالة من الفوضى بين الحين والآخر عبر بث دعاية مغرضة أو التغرير بالشباب من خلال تزييف الحقائق إلى حد ظهور دعوات على منصات المنتديات لإعلان الجهاد. </strong></p> <p><strong>إن الحقيقة هي غاية العقول النيرة ومطلب إنساني وحضاري، والحقيقة هي بوابة الحقوق للشعوب والأمم والأقليات ، وليس الكذب والتهويل والمبالغة والتضليل وفبركة الصور والأفلام والأخبار الملفقة، التي تسيء إلى المأساة الإنسانية الحقيقية لهذه الأقلية المضطهدة، وعليه فإن الباحث يسعى إلى الكشف عن حقيقة&nbsp; العديد من الملفات (صور وأفلام، ونصوص) المزيفة والمفبركة التي يتم تداولها بشكل واسع جدًا في السوشيل ميديا، من خلال التقصي والتحري والتحليل التقني، من أجل رؤية الحقيقة وعدم الانجرار خلف حماس وعاطفة مزيفة تؤدي إلى التطرف.</strong></p&gt;}, number={1}, journal={Journal of Duhok University}, author={SLAIH , MOHAMMAD SABRI}, year={2021}, month={Apr.}, pages={213-231} }