تمكين المراة في الشريعة وقانون الاحوال الشخصية العراقي

Abstract

الحمد لله الذي قال (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)). فجمع الذكر والانثى  في الشرف والتفاضل في التقوى التي هي سلوك  قويم للإنسان والتزام تجاه الله وتجاه مخلوقاته في                              آداء واجباته .

لقد خص الإسلام المرأة بعناية خاصة نتيجة لما كانت تعانيه من تهميش في مجتمع ذكوري يؤد البنات ويلغي ميراثهم.. وجعلها مربية الأجيال، وربط صلاح المجتمع بصلاحها، وفساده بفسادها، لأنها تساهم في بناء  المجتمع، ومن المجتمع تتكون الدولة.ومن عدالة الاسلام ومساواته للمراة انصفها ووضع لها الحقوق وحدد الواجبات..ونسلط الضوء على عقد الزواج وما يترتب عليه من حقوق وواجبات اقرتها الشريعة الاسلامية وتبناها قانون الاحوال الشخصية العراقي .

 كونه  عقد بين رجل وإمرأة تحل له شرعاً غايته إنشاء رابطة الحياة المشتركة والنسل  يلزم الطرفين أحكامه المترتبة عليه حين إنعقاده...به تتمكن المراة من العيش المتوقف نوعه  على كيفيته  تمكين المراة في الحياة

,حيث ان التمكين: هو توفير الوسائل الثقافية والمادية والتعليمية حتى يتمكن الافراد من المشاركة في اتخاذ القرار والتحكم في الموارد.. ويمكن بيان المراد منه في الفقه الإسلامي بأنه: (بيان حقوق المرأة المشروعة، وتسهيل الطريق لمزاولتها منها)... وتمكين المرأة من حقوقها واجب شرعي، يحرم التقصير فيه؛ قرره القرآن الكريم، َّ وبينته السنة النبوية، وفصله الفقهاء في مصنفاتهم..واصحاب القانون