حق المرأة في المواريث ودوره في حماية المرأة وآثاره عرفاً وقانوناً

Abstract

من المواضيع التي تطرأ على المجتمع هو سلب حقوق المرأة من قبل الأسرة وأن أبسط الحقوق التي لابد ان تتمتع بها المرأة ومكانتها هو ما شرعها الله سبحانه وتعالى لها وميزها على كثير من خلقه مع ما يطرأ عليه من مكانه، فالمرأة هي الأم التي تنجب وتربي وتحن، وهي الأخت الحنونة، وهي الزوجة الودودة وهي البنت العطوفة ،فكيف لمجتمع  يكون فيها العامل الذي يشترك فيه هذه الصفات الثلاثة ان تسلب حقوقها، وأن كل الشرائع السماوية نادت بحقوق المرأة، وأمها وأكثرها الشريعة الاسلامية، فإن  الشريعة الاسلامية ساوت في قواعدها بين الرجال والنساء في المعاملات والحقوق والواجبات إلا بما يتعلق بطبيعة كل واحد منهم، أما بالنسبة للمال وحقوقه فقد اوجبت الشريعة الاسلامية المساواة بين الأبناء في الأعطيات في الحياة الدنيا ومن أهم حقوقها هي حق الميراث، وقد دافع عنها الشرع دفاعاً لامثيل له  وقال تعالى: (لًلرًّجَالً نَصًيبّ مًمَّا تَرَكَ الْوَالًدَانً وَالأَقْرَبُونَ وَلًلنًّسَاءً نَصًيبّ مًمَّا تَرَكَ الْوَالًدَانً وَالأَقْرَبُونَ مًمَّا قَلَّ مًنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصًيبًا مَفْرُوضًا) وهذه الآية تقطع جزماً بأن للمرأة نصيبا ً كبيراً في الميراث، وإن كان قليلا لا يجوز حرمانها منه، ولا شك أن كل من يحرم المرأة من نصيبها يكون قد تعدى حدود الله لذا رأينا أن نقوم بدراسة مقارنة في الشريعة والقانون وعنوانه حق المرأة في  المواريث ودوره في حماية المرأة وآثاره عرفاً وقانوناً،وجعلنا خطه للدراسة من خلال النظر لاهمية البحث وكان للبحث عده اهميات اهمها بيان اهتمام الشريعة من أمور دقيقة وتفاصيل عميقة حول المرأة. وكذلك لفصل بين ما أمر به الشرع من حقوق كحق الميراث وما اعتادت عليه المجتمعات البدائية من سلب حق الميراث وتكييف القانون لذلك. والتطرق الى  مصادر التشريع لحقوق الأم والزوجة والبنت والأرملة والمطلقة... إلخ.

ومن اهداف للبحث التعريف بأحكام الميراث المتعلقة بالمرأة في كافة مراحل حياتها،ودور الشريعة للحفاظ على حقوق المراه و أثر هذه الأحكام في العرف والتقاليد التي تسود المجتمعات الإسلامية والشرقية،اما النتائج فقد تطرق.نا اليه في نهاية والبحث ثم التوصيات