القوامة الزوجية وأثرها في استقرار العائلة دراسة فقهية

Abstract

يسلّط هذا البحث الضوء على قضية عائلية هامة، وهي ((القوامة الزوجية وأثرها في استقرار العائلة))، فالقوامة من أهم الآليات المنظمة للحياة العائلية، فإنه لابد من قائد للعائلة، وقائم عليها يدبر شؤونها، ويسوس أمرها، فتناول البحث توضيح مفهوم القوامة، وأدلة مشروعيتها، وأبرز آثارها على استقرار العائلة، وذكر البراهين العقلية الموافقة للفطرة السليمة في وضع القوامة بيد الرجل دون المرأة، لدحض ما يثيره أصحاب الفكر النسوي من مغالطات كان الغرض منها تشويه التشريعات الإسلامية الخاصة بالعائلة وبالمرأة عموماً، وانتهى البحث إلى أن القوامة ليس إهانة للمرأة، ولا تقليلاً من شأنها وقيمتها في المجتمع، إنما هي توزيع للوظائف راعى فيه الاسلام إمكانات واستعدادات كل من الرجل والمرأة، لأداء الوظائف المنوطة بكل منهما، ومراعياً العدالة في توزيع الأعباء، من أجل استمرار الحياة الزوجية واستقرارها، فإن العلاقة بين الرجل والمرأة داخل الأسرة تقوم على أساس التكامل بين أدوارهما داخل الأسرة، وهو ما يُعرَف بالتكامل الوظيفي، فجاءت قوامة الرجل على زوجته وأولاده ضماناً لمنع عقد العائلة من الانفراط وضياعها وتشتتها، فالقوامة تجلب الاستقرار للعائلة، ويحميها من التفرق والتصدع.