البنية الصوتية في عناوين الشاعر( محمود حسن إسماعيل)

Abstract

يهدف هذا البحث دراسة البنية الصوتية في عناوين الدواوين الشعرية عند الشاعر محمود حسن إسماعيل والقصائد التي فيها. إذ أن الشاعر محمود حسن إسماعيل قد رفد المكتبة العربية الأدبيَّة وخاصة الشعريَّة منها بالكثير من الدواوين الشعريَّة والتي تحمل في صفحاتها الإبداع الفذ والاحساس الرقيق والوجدان الصادق، فضلاً عن الاتقان والتفوق الشعري إذ تدفق عطاؤه الشعري وظهرت موهبته الإبداعية في الشعر وهو بعد طالب ، ولمع اسمه في المحيط الشعري باقتدار ليكون في صدارة الطبقة الأولى من الشعراء المعاصرين له، لمدةٍ طويلة ، واستطاع بفضل موهبته وتفوقه أن يتطرق إلى الكثير من مجالات الشعر وأن يجدد في المعاني واستخدام الاستعارات البعيدة الخاصة به، بل شكَّلَ شعره وعناوين دواوينه وقصائده علامة شعرية فارقة  ولا سيما في القرن العشرين ، سواء أكان ذلك على المستوى اللغوي و الاسلوبي ، أم كان على المستوى الفني و الجمالي ، فقد تمكن (محمود حسن إسماعيل) من انتاج نص شعري متميز، بدرجةٍ عالية، عن النمطيَّة الاسلوبيَّة السائدة، من دون أن يدخل في قطيعة فنيَّة أو جماليَّة مع أشكالها البلاغيَّة ، بل إنَّ هذه الأشكال وعناوينها هي التي تؤسس للنص الشعري عند (محمود حسن إسماعيل) ، وهي التي تحدد أيضا طريقة وعيه الجمالي، أو تعبر عنها ، في علاقته بمختلف الظواهر الماديَّة والروحيَّة ـ      

فقد كان له دور كبير في تحديد المدرسة الرومانسيَّة في الأدب العربي، يدلنا على ذلك كثرة الدواوين التي نشرها ،وقد اتسمت أشعاره بالإبداعيَّة في طرق المواضيع، وقد لاقت رواجاً كبيراً آنذاك، وما زال تأثيرها مستمراً إلى هذا اليوم. لقد أبدع  الشاعر (محمود حسن إسماعيل) في توظيف الجانب الصوتي في تحديد عناوين قصائده مع ربطها بنصوص أشعاره ، فنجده يولي البنية الصوتيَّة اهتماماً خاصاً،لأنَّ للبنية الصوتيَّة دورها في إثارة العاطفة عند الرومانسيين ، بحيث أصبحت بعض العناوين دالة على المحتوى، وذلك عبر جعل العنوان عتبة حقيقيَّة للنص، وقد ألقينا الضوء في هذا البحث على دلالة العنوان عند محمود حسن إسماعيل، وقيَّدناه بالبنية الصوتيَّة ، وبيّنا فيها مدى تأثير الدلالة الصوتية بين العنوان والمتن الشعري عند محمود حسن إسماعيل.ولعل من المفيد أن نذكر أننا اتبعنا المنهج السيميائي في بحثنا هذا لأننا وجدناه الأقرب لفهم هذه العناوين من خلال بنيتها الصوتية .