موقف الصحافة العراقية من أوضاع المسيحيين في منطقة عشيرة كويان سنة 1925 (دراسة تاريخية)

Abstract

تتناول الدراسة صدى الاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون في منطقة كويان سنة 1925 في الصحافة العراقية وموقفها منهم، ويمكن القول إن ذلك الموقف كان يتفق مع الموقف الرسمي لسلطات الانتداب البريطاني والحكومة العراقية -آنذاك-، التي جاءت في إطار حملتها الإعلامية من أجل الحفاظ على ولاية الموصل (جنوب كوردستان)، وضمنها الأراضي الواقعة شمال خط (بروكسل) التي كان يعيش فيها المسيحيون. إذ مارست الصحافة العراقية دورًا مهمًا في نقل تلك الأحداث إلى الرأي العام العراقي، وتسعى بكل جهودها اقناع الساكنين في المناطق العراقية المختلفة وبصورة خاصة في ولاية الموصل، في البقاء ضمن الدولة العراقية. وسعت جاهدة إلى بيان الواقع المزري الذي كان يعيش فيه المسيحيون تحت الحكم العثماني، مؤكدة بان ذلك الواقع لن يكون أفضل في ظل الجمهورية التركية. ويذكر أن المسيحيين تعرضوا للكثير من الاضطهاد، ولم يكن الاهتمام الدولي بهم على مستوى الأحداث، وهكذا أصبح هؤلاء المسيحيون ضحايا للصراع الدولي، ولم تدافع عنهم بريطانيا بعد تحقيق هدفها الرئيس بضم ولاية الموصل إلى العراق